في عالم مليء بالتحديات والفرص، يظهر نموذج للشخصية التي تكرس جهودها لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع والعالم. أنس أجود الحراكي يمثل هذه الشخصية من خلال رحلته في عالم التدريب والإرشاد.

البدايات والإلهام

كانت البداية عندما تعرّف أنس على كتب الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، مما أطلق شرارة اهتمامه بمجال التدريب. بعد وفاة الدكتور، حضر أنس دورة تدريبية مسجلة له بنظام التدريب غير المتزامن، وحصل على شهادة حضور بتوقيع شرفي من الدكتور إبراهيم الفقي. تلك اللحظة كانت المحفز الذي دفعه للسعي نحو الاحتراف في مجال التدريب، متجاوزاً التحديات بشغف وإيمان بأهمية التعلم المستمر.

شهادات واعتمادات دولية

خلال مسيرته، اجتاز أنس العديد من الدبلومات والبرامج التدريبية، معززاً رصيده من الشهادات الدولية من مؤسسات مرموقة مثل اتحاد بوسطن الدولي للتدريب، ومنظمة الاعتماد الدولية "سفير همة"، ومركز كامبردج للتدريب والاستشارات في بريطانيا. هذه الاعتمادات الدولية كانت خطوات متتالية نحو تطوير مهاراته ومعارفه.

قيادة مؤسسات ناجحة

أنس شغل مناصب قيادية في عدة مؤسسات بارزة، حيث يتولى منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسات التدريب الاحترافي العالمية - G.P.T.I، وشركة طموح لأعمال الويب، ومؤسسة جود للفكر والإعلام. من خلال هذه المؤسسات، سعى إلى نشر المعرفة والتدريب في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على تطوير الأفراد والمجتمعات.

تكريم دولي

في عام 2018، نال أنس تكريماً كواحد من أفضل الشخصيات الدولية التي لها بصمات سلام في الشرق الأوسط، من قبل منظمة الأمم المتحدة للسلام العادل والشامل في لبنان. جاء هذا التكريم نتيجة لتقديمه التدريب في إحدى المناطق النائية في السودان، التي كانت تفتقر للبنية التحتية الأساسية.

مؤلفاته وكتبه

إلى جانب عمله كمدرب، أنس هو أيضاً كاتب له عدة مؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية في المجالات الأدبية والعلمية التدريبية. من بين كتبه "طريقك إلى الاحتراف كمسوّق إلكتروني ناجح"، "ما وراء الإعلانات"، "90 فكرة لمحتوى قيمي متميز"، و"البداية هي ذاتك". من خلال هذه الكتب، سعى أنس إلى مشاركة الأفكار والخبرات التي اكتسبها على مر السنين مع الآخرين.

صناعة التأثير حول العالم

عمل أنس مع العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دول مثل سوريا، مصر، لبنان، تركيا، الجزائر، السودان، تونس، السعودية، وسلطنة عمان. وقدّم العديد من المحاضرات والتدريبات أمام الآلاف، متقاسماً رؤى مبتكرة واستراتيجيات فعالة. كما قدّم خدمات التدريب الشخصي لبعض نواب رؤساء الدول، الوزراء، أصحاب السمو، وشخصيات حكومية وعامة، مساهماً بذلك في تطوير القيادات في مختلف المجالات.

الخاتمة

رحلة أنس لم تكن خالية من التحديات، بل كانت مليئة بالدروس والفرص التي ساهمت في تشكيل شخصيته ومسيرته المهنية. يبقى الإيمان بقدرة كل فرد على إحداث تغيير إيجابي هو المحرك الأساسي لمسيرته، مع تطلعه الدائم نحو المستقبل بإيجابية وأمل.