
إن التطوّر التجاري الكبير و الملحوظ أدّى
بشكل كبير إلى إرتفاع نسبة الفشل في الحملات الإعلانية التي تعمل بنظام التسويق
القديم , فكان لزاماً على محترفي التسويق البحث و دراسة تلك التطورات لإيجاد سُبُل
و وسائل و أدوات تسويقية حديثة تتماشى مع هذا التطوّر .
كان في السابق بمجرد أن ينشر التاجر إعلانه
التجاري ترى تهافتاً كبيرا ًمن العملاء الراغبين بالشراء منه , بينما الآن ترى نفس
التاجر ينشر و يسوّق إعلاناته التجارية بشدّة , و بالكاد حتى يزوره عميل واحد , على أن يقوم بالشراء .
ما السبب وراء ذلك ؟ لماذا لم تعد
الإعلانات التجارية تجدي نفعاً في الحملات الترويجية .
ببساطة شديدة الإجابة تكمن في هذا التحوّل التسويقي , فالحملات الترويجية التي تدعو للشراء أصبحت
نتائجها ضعيفة , بينما الحملات الترويجية التي تهدف إلى تعريف العميل بما هو
المنتج ؟ و ما أهميته ؟ و ما فوائده ؟ و تدعوه أيضاً لتجربته مجاناً دون دعوة
للشراء , تؤدي إلى نجاح و انتشار كبير يرافقه عمليات شرائية ناجحة .
و هذا يرجع إلى تزايد كمية العرض و قلة كمية الطلب , و
يرجع أيضاً إلى أن العميل يحتار بين كمية المنتجات المعروضة , و بهذا يكون الفاصل
هو جودة المنتج التي نوضحها فعليّاً في نشرنا للمحتوى القيمي .
لذلك , مهما كان مجالك و مهما كان عملك أو
نوع منتجك , فإنه يتعيّن عليك الإتجاه
نحو التسويق بالمحتوى الذي ذكرت في هذه المقالة مفهومه و سأرفق لك في المقالة
القادمة أنواعه و أمثلة للقيام به .
أتمنى لك من كل قلبي نجاحاً تسويقياً مرتفع
النجاح .
0 تعليقات