في ظل التطوّر السريع الذي نشهده في العالم و قوّة المنافسة الموجودة في زمننا الحالي أصبح من الواضح أننا جميعا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لربط النقاط بين التعلم والعمل.
يلعب الموظفون دورهم في البحث عن المساعدة والدعم عندما يحتاجون إليها ولكن هل هذا يكفي دائماً ؟
في هذه المقالة ، سأشارككم أفكاري حول دمج التعلم مع سير العمل.
ترغب الغالبية العظمى من المؤسسات في بذل المزيد من الجهد لجعل التعلم متاحاً وأكثر صلة بالمهام اليومية , فيما يلي خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتنشيط التعلّم في العمل, هذه الإستراتيجيات لا تتطلب تغييرات جذرية في استراتيجيتك أو استثمارات كبيرة في أدوات أو منصات جديدة , إنها بحاجة فقط لشخص ما لبدء ذلك.
  طرق لدمج التعلم في سير العمل :
1  - اجعلها أقصر :
أقدم هفوة في كتاب النكات للكاتب بليز باسكال: "لقد كتبت رسالة أطول لأنني لم يكن لدي الوقت الكافي لجعلها أقصر , فإذا كنت ترغب في تضمين التعلم في سير العمل ، فيجب أن يكون الدعم جزء قصير و مُركَّز,  فيجب أن لا يكون التعلّم طويل و يستغرق وقت و جهد من الموظفين .
2  - إجراء بحث دقيق :
إذا كان 60٪ من المتعلمين يجدون قيمة في المحتوى الخارجي أكبر من تلك الموجودة في البرامج التدريبية الداخلية ، فعليك هنا الحفاظ على البرامج التدريبية الإلكترونية
نصيحة: استبعد الدورات التي تحتوي مستويات منخفضة من المشاركة والانتهاء
3  - ساعد الناس في العثور على ما يريدون :
قدّرت شركة البيانات الدولية IDC أن العاملين في مجال المعرفة يقضون 9.8 ساعة أسبوعيًا في البحث عن المعلومات , إذا لم يتمكنوا من العثور عليها ، فهذا يؤدي  إلى كثير من الوقت الضائع
يمكن أن يساعد التعلم و التطوير L&D في الإشراف عن طريق تقديم نصائح وأدوات لمساعدة  الأشخاص على تصفية المحتوى الذي  يساعد في تحقيق الأهداف المهنية.
نصيحة:  تحدث إلى المتعلمين بشأن مصادر المعلومات التي يرغبون في العثور عليها ، واستخدم الأدوات اللازمة لتنظيم هذا المحتوى وتصفحه لهم سيقضون وقتاً أقل في البحث والمزيد من الوقت في البحث.
4 – إستخدام أساليب متنوعة :
يمكن أن تعمل الاختبارات القصيرة والتذكيرات اليومية وشرائح المحتوى القصير بشكل جيد على سبيل المثال ، إذا كنت تدعم مديري الفريق ، هل يمكنك مشاركة نصيحة واحدة يومياً حول كيفية إدارة الفرق بفعالية ؟  أو قم بإنشاء استطلاع اجتماعي تنافسي يجعل الناس يصوتون على الإجراء الذي يعتقدون أنه صحيح هناك الكثير من المحتوى لدعم هذا وليس من الضروري أن يكلف أي شيء ...
5  - قائمة الكتب المحدَّثة :
عادة في نهاية أي برنامج تدريبي ، توجد قائمة بالمزيد من الموارد والقراءة حيث يتم وضع كل مصادر المعلومات الجيدة ، ولكن قد تصبح قديمة هذه القائمة , فإذا كانت القائمة تم إنشاؤها في برنامج تدريبية تم تقديمه قبل ستة أشهر ، فهناك فرصة جيدة لأن تكون القائمة قد أصبحت قديمة هذا جزء مما يجعل هذه القائمة محدودة بدلاً من إنشاء تلك القائمة يدوياً ، هل يمكنك أتمتة تلك القائمة ؟
فقم بصناعة قائمة إلكترونية لذلك و استخدم المرشحات لأتمتة التصفية والصيانة لمزيد من القراءة والمحتوى ذي الصلة ، فتقوم أنت بتوفير الوقت ، و يبقى المتعلمون على اطلاع.
لا شيء مما سبق هو قفزة الطيران الفردية لتقريب التعلم من سير العمل لكن كل واحد منهم هو خطوة نحو المزيد من توفير جود تعليمي في العمل فامنحه أفضل فرصة للتعوّد من خلال تجربة و تطبيق هذه النصائح